بلعيد: 'لست الأب الروحي للخطر الداهم.. وهذا ما يجمعني بقيس سعيّد'
عاد أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد، خلال استضافته في برنامج "جاوب حمزة"، الأحد 18 جوان 2023، على علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي كان أحد تلاميذه، كما تحدّث عن موقفه من دستور 25 جويلية.
وأشار بلعيد، في البداية، إلى أنّ ما يجمعه بالرئيس قيس سعيّد هي نظرتهما النقدية للحالة التي كانت تعيشها تونس طيلة فترة زمنية مرتبكة، وكانا يتطلّعان مثل إلى إنقاذ البلاد، وفق قوله.
وقال: "ما يجمعني بقيس سعيّد هو أنّه لم تكن لنا أيّ نية إلاّ العمل لصالح البلاد، ولم تكن المناصب غايتنا..".
وخلال حديثه عن صياغة دستور 25 جويلية، شدّد بلعيد على أنّ "الفرق بين نصّه والنصّ، الذي قدّمه قيس سعيّد، مثل الفرق بين الأرض والقمر"، وفق توصيفه.
وأضاف: "لقد أعلمت الرئيس بأنّني سأقدّم النصّ وإذا لم أجده سأنشر النسخة الأصلي.. لكن ما آلمني هو أنّني وجدت نفسي وحيدا.. ولو كنت وجدت الدعم والمساندة من قبل أساتذة القانون لوجد نصّ قيس سعيّد نفسه في طريق مسدود".
وشدّد بلعيد على أنّه ليس "الأبّ الروحي للخطر الداهم"، موضّحا أنّه عارض بشدّة استعمال الفصل 80، وكان يُفضّل الاستناد إلى الفصل 72.
وأوضح ذلك: "عوضا عن خزعبلات الفصل 80، كنت أفضّل الفصل 72 الذي ينصّ على أنّه في الحالة الاستثنائية يكون رئيس الدولة ضامن وحدة البلاد وأمنها".
كما علّق الصادق بلعيد على دستور 25 جويلية، معتبرا أنّه جعل بشكل ضمني "من رئيس الدولة الإمام الأكبر، مقارنة بالإمام الأكبر في الشيعة"، على حدّ تعبيره.